قال سعادة الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري نائب الأمين العام لمنظمة إمسام بالأمم المتحدة، بمناسبة احتلال الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في الثقة في الحكومة، حسب مؤشر مؤسسة إدلمان العالمي، ان حكومتنا الرشيدة تريد الوصول بدولتنا الحبيبة ومؤسساتها الى المستويات العالمية في شتى الميادين والقطاعات خاصة الحكومية منها للتسهيل على المواطنين والجمهور بشكل عام وتقديم افضل الخدمات له.
واضاف بن حم أن هذا الإنجاز يعبر بصورة واضحة عن جودة السياسات والخطط والاستراتيجيات والكفاءة العالية، التي يتمتع بها الجهاز الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومستويات الرضا المرتفعة عن الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية، وتعكس في الوقت نفسه قوة الاقتصاد الإماراتي ومرونته وقدرته على مواجهة التحديات المختلفة.
إن قيادتنا الرشيدة تعمل بكل جهد وثبات في دعم المواطنين، فهم عودونا دائماً بالاقتراب من الناس في حياتهم اليومية ومشاركتهم واقعهم المعيشي، ومحاولة حل المشكلات والعقبات التي تعترضهم ورفع المعاناة عن كاهلهم وتحقيق السعادة لهم ولأسرهم وابنائهم، وفي سبيل تحقيق ذلك يتم إطلاق العديد من المبادرات والجهود ومنها مشروع الحكومة الذكية، أو الحكومة التي لا تنام.
وأشار سعادته إن الإنجازات التي تتحقق كل يوم على ارض الإمارات لم تأت من فراغ، بل هي ثمرة ما تشهد الدولة من جهود دؤوبة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – في ترسيخ الاستقرار ودعم النهضة الحضارية والانطلاق بالمجتمع إلى آفاق من العالمية.
واضاف نائب الامين العام لمنظمة إمسام بالأمم المتحدة إن استحداث منصب وزير دولة للسعادة ووزير دولة للتسامح للمرة الأولى في العالم يعد ابتكاراً فذاً وذكياً من القيادة الرشيدة الاستثنائية حيث أنه بالرغم من أن شعب الإمارات هو أسعد شعب في العالم، إلا أن القيادة الرشيدة ترغب في المحافظة على تلك السعادة وتلك المرتبة العالمية، وتجعل دائماً سعادة الإنسان على رأس أولوياتها فهي همها وهمتها وشغلها اليومي وتسير في الاتجاه الصحيح نحو الارتقاء بشعبها ومواءمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع.
كما أنه يأتي في سياق مسيرة الرفاهية والرخاء التي بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويتابع تعزيزها وتكريسها صاحب السمو رئيس الدولة – حفظه الله – وأشار الدكتور محمد الى أن التطوير والتغيير أمر صحي وسليم ولابد منه وأن الأمم التي تريد الاستمرار والمحافظة على تقدمها عليها أن تجدد دائماً دماءها وشبابها وأن تطور آلياتها وأدواتها وأن تحدث من عملها حتى تستطيع المنافسة وتكون قادرة على المواجهة، الأمر الذي يتطلب دوماً التسلح بأدوات المستقبل وبكل ما هو مبتكر وخلاق وضروري.