تخصيص الجائزة للعام المقبل لأوائل خريجي كليات الإدارة والاقتصاد
كرم الشيخ مسلم بن سالم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري لإمارة ابوظبي رئيس مجلس أمناء جائزة سالم بن حم للتميز العلمي، أوائل خريجي كليات القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2018 وعددهم 16 خريجاً وخريجة
بواقع 6 من كلية القانون جامعة الامارات، 6 من كلية القانون جامعة الشارقة، 4 من كلية القانون جامعة عجمان، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بفندق رويال روز ابوظبي، بحضور عدد من مدراء الجامعات، وعمداء كليات القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأولياء أمور الطلاب.
وقد أشاد الشيخ مسلم بن حم (رئيس مجلس أمناء الجائزة) بالإنجازات التي حققتها جامعات الدولة في مجال التعليم العالي، بفضل مسيرة النهضة الحضارية التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله ورعاه – وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم حكام الإمارات، مؤكدا أن التعليم يحظى برعاية واهتمام وتوجيه القيادة الرشيدة للدولة.
وأضاف بن حم أن الحكومة الاتحادية أدركت منذ قيامها أهمية الاستثمار في الإنسان من خلال الاهتمام بتوفير فرص التعليم والتأهيل لمواطنيها وقاطنيها على حد سواء، وقامت تحت قيادة بانيها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – بوضع الأسس الراسخة لنهضة علمية ومعرفية، مازالت تتواصل وبزخم لا يعرف الكلل تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان واخوانه حكام الإمارات.
وأشار عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي ( إن تكريمنا للخريجين المتميزين ما هو إلا رد الجميل لدولتنا ودعم للمتوفقين من الطلبة المتميزين في تحصيلهم العلمي وخلق جو من التنافس والتفوق في تحصيلهم العلمي لهم وللأجيال القادمة )
مقدماً التهنئة للخريجين المكرمين على جهودهم وجهود أولياء أمورهم حتى وصلوا الى هذا المستوى من التحصيل العلمي المتميز، لخدمة دولتنا الغالية التي تنتظر منهم الكثير … كما أكد الأمين العام للجائزة أن هذه الجائزة ستسمر سنويا في دعم المتميزين…
بدأ الحفل بالسلام الوطني، ومن ثم تم عرض فلم وثائقي عن المرحوم الشيخ سالم بن حم العامري يوضح فيه أنه أحد أبناء الوطن المخلصين الذين شهد لهم بالكفاءة والخبرة والحنكة وسعة الاطلاع والقدرة على التعامل مع القضايا والمشكلات بحكمة وتدبر مما جعله موضع احترام وتقدير كبيرين من المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورفيقاً له – طيب الله ثراه – منذ سنوات الصبا والشباب وهي رفقة طويلة تخللتها كثير من الأحداث والتحولات الكبرى التي شهدتها دولة الإمارات والمنطقة وكان بن حم بحكم قربه من الشيخ زايد شاهداً حياً على كل تفاصيلها.
لقد عاش بن حم وشهد الإنجازات الكبيرة الضخمة التي تحققت على أرض هذا الوطن المعطاء ولا شك أنه أحد الرجال الذين تعتز بهم دولة الإمارات قياساً بما قدمه من خدمات وأعمال جليلة لوطنه مما أكسبه تلك المكانة الرفيعة وهذا الاحترام الكبير لدى عموم أبناء القبائل وأهله ومحبيه.
ولطالما توسم في الشيخ سالم رحمه الله فطنته وذكائه واطلاعه الواسع مما جعله من أصحاب الخبرة والدراية ببواطن الأمور وكان يمتلك الكفاءة اللازمة للفصل بين المتخاصمين الذين يلجؤون إليه ويرضون به حكماً لاقتناعهم بصواب رؤيته ورأيه ولطالما كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله يناقشه في بعض القضايا والأمور ويطلب منه ان يدلوا بدلوه فيها وكان بن حم دوماً عند حسن الظن به.
تلتها كلمة ترحيبية من الشيخ الدكتور مبارك بن سالم بن حم العامري الأمين العام للجائزة، أشار فيها الى استراتيجية قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه الله – وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، في التواصل والتعاون المستمر بين مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية بالدولة وعلى رأسها الجامعات، حيث لم تدخر قيادتنا الحكيمة جهداً في بناء جيل متعلم وواع ومثقف والأمر الذي يتضح من خلال عملها الدؤوب والجاد لتصبح الإمارات منارة من منارات التنمية البشرية.
وأضاف أمين الجائزة أن جائزة سالم بن حم للتميز العلمي تدرك أهمية التعليم، والرغبة في المشاركة بتقديم الدعم لأبنائنا المتوفقين للمساهمة في بناء دولتنا الغالية، وكذلك من منطق واجبنا لأن التعليم يعد الركيزة الأساسية لتقدم الشعوب والدول.
وأوضح بن حم أن جائزة سالم بن حم للتميز العلمي ستكون مخصصة العام المقبل 2019 لأوائل خريجي كليات الإدارة والاقتصاد.
ومن ثم تم عرض فيلم تعريفي عن الجائزة في دورتها الأولى والتي كانت مخصصة لأوائل كليات الطب العام 2017.
ومن جانبه قال الدكتور صلاح طاهر الحاج نائب مدير جامعة الشارقة في كلمته
( أن هذا التكريم هو ثمار الروحية العلمية السديدة للقيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – مضيفا إنها الصورة المشرفة لمتطلبات التنمية الوطنية والحضارية للدولة وهي منهاج البناء الاجتماعي والوطني والحضاري الراسخ التي أرسى أركانها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله تعالى ثراه وأسكنه جنات الخلد والنعيم مع الأبرار و الأطهار والصالحين).
إن جائزة المغفور له بإذن الله تعلى سالم بن حم للتميز العلمي – وكما تعلمون جميعاً تستهدف شريحة محددة من طلبة العلم شريحة الطلبة النبهاء الذين يتخذون من العلم منهجاً ليس لبناء كيانهم الإنساني فحسب بل ولبناء أوطانهم والمجتمعات التي ينتمون أو يعيشون فيها بالعلوم ونتائج هذه العلوم التي تنفع هذه الأوطان وتنفع كل من يعيش تحت مظلتها، وهنا تتجسد الأهمية الشرعية العظمى لأحد أهم اهداف
هذه الجائزة، هنا يتجسد حديث نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقضي بأنه: ( إذا مات ابن أدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)
والذي أود أن أؤكد فيما أقول بأن الطلبة المتفوقين والمتميزين علمياً عندما بتم تكريمهم وتقديرهم إنما يتم تعزيز مسيرتهم في التميز والتفوق العلمي وبالتالي تعزيز الفرص في أن يكون منهم من ينتجون العلم وعائداته، العلم الذي ينتفع بها الآخرون وهذا أحد الأركان الثلاثة للحديث الشريف لنبينا المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم، وهو معيار جليل في منهجه وغاياته ونتائجه تحصد الأوطان ومجتمعاتها، ويسجل الفخر والاعتزاز والشرف للجائزة وللقائمين عليها لتمكنها من تحقيق هذا الهدف وكثير من الأهداف التي تعمل عليها ضمن مسيرة الجائزة وإنجازاتها السنوية.